الأحد، 24 مارس 2019

الإتكالية واعراضها وطرق العلاج - بقلم : منى آدم



الإتكالية - بقلمي : منى آدم

مرض منتشر كثيرا، واسوأ ما في الامر ان الأغلبية العظمى لا يدرون انهم مصابون به!!
والكثير أيضا يتوهم أن من حوله مصاب به ولكنه سليم تماما ... والواقع عكس ذلك تماما.
الاتكالية مرض يقودنا للفشل ... لأننا ننتظر ونتوقع أن يقوم الاخرون بما لا نود نحن أنفسنا القيامبه!!
الاتكالية في عقول الكثير تعني التعاون ... أو التفويض ... ولكن بعلم طرف واحد فقط !! يعني أنيقوم طرف ما بانتظار الطرف الاخر للقيام بفعل ما دون إبلاغه بذلك او دون الاتفاق معه حتى!
من اعراض الاتكالية:
-     العمى الاختياري: تمشي وانت مبصر والحمد لله وحين ترى ما يجب عليك القيام به تُصاببعمى فُجائي وتختفي.
-     الصمم الاختياري: يشبه العمى الاختياري ولكن أشد قوة في التطنيش ... حيث يُخبركأحدهم بأن هناك ما يجب القيام به، وتبدأ فجأة في سؤاله عن سعر كيلو العدس في الهند
-     ترى أنه إن كان باستطاعة غيرك فعله فلماذا تقوم به؟؟
-     إذا قام أحدهم بذلك العمل مرة واحدة "تطوعا" ... تكون هذه هي غلطة حياته ... بحيث أنيكون مطالبا دائما وأبدا بالقيام بذلك
النقطة الأخيرة بالذات هي ما نواجهه في مجتمعنا كثيرا، وهي أكثر اعراض الاتكالية سوءا، حيثأنها تنشر عدوى الاتكالية حتى عند غير المصابين بها.
المبادرة التي يقوم بها أحدهم في بعض الأحيان، تُصبح عبئا ثقيلا لأن الاخرين يرونها واجبا عليهفيما بعد... بل ويلومونه او يلومونها ان لم يقم به مرة أخرى، واعتقد اننا جميعا نواجه مثل هذهالمواقف سواء في عائلاتنا او العمل او حتى في علاقاتنا الاجتماعية !
فمثلا، ان بادر أحدهم في مكان العمل بتنظيم فعالية اجتماعية أو خيرية أو أي حدث اخر ليس منمهامه المباشرة، فإنه في المرات القادمة يقع على كاهله القيام بها مرة أخرى، بل ويقوم البعضبمسائلته: لماذا لم تقم بذلك مرة أخرى؟؟
الاتكالية في أبشع صورها نراها حين يقوم أحد الموظفين بإهمال جزء كبير من عمله في انتظارزملائه.
ونراها أيضا حين يقوم مجموعة من الأشخاص من موقع نزهتهم تاركين خلفهم طنا من الفضلاتفي انتظار عامل النظافة !!!
لماذا يَسهُل علينا انتظار الاخرين للقيام بما نستطيع القيام به؟؟؟!!! لماذا تنتشر عدوى الاتكالية أكثرمن انتشار عدوى المبادرة؟؟؟!!!
من وجهة نظري يحدث هذا الامر بسبب التالي:
1.   لعدم وجود عائد أو فائدة أو نفع مباشر على الشخص:
تجد الكثير يبحث عن الفائدة التي سيحصل عليها عند قيامه بذلك العمل، ان لم يحصل علىشيء مقابله فلا يجد سببا مقنعا للقيام به!! يقول في نفسه ولماذا أقوم أنا بذلك؟ وما الذيسأجنيه؟
2.   ببساطة لعدم الاهتمام: هذا الشخص أسوأ بكثير ممن ينتظر مقابلا، انه لا يهتم بتاتا بمايحدث حوله سواء تم أم لم يتم! ولكنه بالتأكيد سيهتم حين يُصيبه مكروه جراء عدم اهتمامالاخرين!!
3.   واحيانا يحدث هذا لعدم اقتناع الشخص انه بإمكانه القيام بهذا العمل بكل سهولة، ولأنه قداعتاد مبادرة غيره ويظن أنه لن يتمكن من القيام بالعمل على الصورة نفسها.
طرق العلاج من هذا المرض تتضمن الاتي:
1.   أخذ جرعة يومية من فيتامين "المسؤولية"، حيث يزيد من حس المسؤولية لدينا تجاه كل ماحولنا.
2.   أخذ حبتين كبسولات "شجاعة وجرأة" لكل من يشعر بالتردد والخوف وعدم الشعوربقدرته على ذلك.
3.   استخدام قطرة "مبادر" للعيون ومرهم "مبادر" للأذن وذلك لتساعدك على الاستماعوالانتباه لما يحتاج لمبادرة.
4.   استخدام بخاخ "صحي ضميرك" ثلاث مرات في اليوم، وهو يساعد على تفتيح الشُعَبالضميرية في داخلك للشعور بأهمية المبادرة بدون مقابل.
أكثِر من المبادرة... وستختفي الاتكالية تدريجيا ان شاء الله.


بقلمي: منى آدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان فوق المواضيع